المعارض السوري البارز د. محروس السعود: الطريق إلى الحل السياسي في سوريا يبدأ بهزيمة بوتين في أوكرانيا
محمد ماهر
الاستماع للمقال صوتياً
|
حوار خاص WHIA
أجراه الإعلامي محمد ماهر عضو هيئة تحرير وايتهاوس ان أرابيك WHiA
“الضابط السابق في الجيش السوري: لا يوجد أفق لحل سياسي في سوريا بوجود بشار الأسد
تقسيم سوريا أصبح أمرا واقعا والمعارضة مخترقة بالكامل
ترقبوا عملية عسكرية تركية في الشمال السوري لاستكمال المنطقة العازلة
القاعدة والنصرة عملاء للأمن العسكري السوري ونظام الأسد مازال يحكم تلك المدن عن طريق التنظيمات المتطرفة”
أكّد الدكتور محروس السعود، المعارض السوري البارز والضابط الطبيب بالخدمات الطبية العسكرية بالجيش السوري سابقا، أنه لا يوجد أفق لحل سياسي في أي وقت في سوريا في ظل وجود بشار الأسد على رأس السلطة في دمشق”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “المعارضة السورية الحالية هي معارضة مخترقة بالكامل، ولا تعبر عن المصالح الوطنية السورية بل تعبر عن أجندات مموليها وداعميها”.
وتوقّع الدكتور السعود، والذي سبق وكان زميلا لبشار الأسد خلال الدورة العسكرية 1989 بين مدرسة المشاة في حلب ومستشفى تشرين العسكري في دمشق، عدم تقديم الأسد أي تنازلات سياسية يمكن ان تساهم في حل سياسي شامل، مشيرا خلال حوار خاص لـ وايتهاوس ان أرابيك (WHiA)، إلى أن “جبهة النصرة والقاعدة كذلك ما هما إلا عملاء للأمن العسكري السوري، حيث مازال النظام يحكم قبضته على المدن المحررة مثل إدلب وما حولها من خلال تلك التنظيمات المتطرفة”.
وقال المعارض السوري البارز: “إنه في الوقت الذي أعدم فيه النظام ابن اخي الطالب الجامعي خلال مشاركته في المظاهرات السلمية 2012، قام بإطلاق سراح مئات من الجهاديين ومنتسبي التيارات المتطرفة”.
ونبّه السعود، إلى أن “الطريق إلى الحل السياسي في سوريا يبدأ بهزيمة روسيا في أوكرانيا، ومن ثم إجبار موسكو على التسوية في سوريا والتخلي عن دعمها المطلق لنظام الأسد”، وتابع “من المؤكد أن وجود نظام رشيد وحكم ديمقراطي في سوريا لن يخدم الإيرانيين والروسيين ولذلك سيحاول الطرفان التمسك بالأسد حتى النهاية”.
وحول مستقبل وحدة سوريا في ظل المخاوف من التقسيم، أوضح المعارض السوري البارز، أن “تقسيم سوريا أصبح أمرا واقعا حتى وإن كانت كل المرجعيات الدولية تؤكد على وحدة التراب السوري”، لافتا إلى أن “سوريا منقسمة بالفعل بين إقليم شرق الفرات الذي يسيطر عليه مجموعة قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، وبين إقليم ادلب والشمال والذي يسيطر عليه الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، وبين مناطق جبهة النصرة ومناطق نظام الأسد، ولذلك فإن التقسيم حدث فعليا بحكم الأمر الواقع”.
وتوقع السعود، قيام أنقرة بشن عملية عسكرية قريبا جدا في شمال سوريا، لاستكمال الشريط الحدودي شمال الأوتوستراد بين الحسكة وحلب بعرض 30 كم، لإنشاء منطقة عازلة بحجم 25 إلى 30 كيلومتر على جانبي الحدود السورية – التركية بهدف إنشاء تجمعات سكنية تضم ما يقرب من 5 مليون نسمة غالبيتهم سنة وعرب بهدف إجهاض أي مشروع مستقبلي لإقليم كردي أو حتى دولة كردية مستقلة جنوب تركيا وشمال سوريا، كما ستعمل الحكومة التركية على تجنيس هؤلاء الـ 5 ملايين سوري لإنشاء توازن ديمغرافي مع الغالبية الكردية بالمنطقة، مشددا على انه “حتى لو عادت سوريا في يوم ما كدولة واحدة ذات سيادة بعلم واحد وجيش واحد فستظل هذه المنطقة منطقة نفوذ تركي خاضعة بالكامل لـ أنقرة”.
يمكن متابعة الكاتب والإعلامي محمد ماهر على تويتر @Maher004