الخارجية الأميركية لـ وايتهاوس ان أرابيك: واشنطن توفد “غولدريتش” للمشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف

كشف متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ “وايتهاوس ان أرابيك”، عن مشاركة المبعوث الأميركي إلى سوريا نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، في مباحثات اللجنة الدستورية السورية السابعة، والمقرر انعقادها جنيف، 20 مارس الجاري.

وأشار متحدث الخارجية الأميركية أن واشنطن تواصل دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة بيدرسن بقوة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ويطالب القرار 2254 الصادر في ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف في سوريا بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار. كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين كافة الاطراف للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.

وبالسؤال عن إمكانية تأثّر اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بالحرب في أوكرانيا، أكد متحدث الخارجية الأميركية على أن اللجنة الدستورية السورية تركز على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بقيادة السوريين، قائلاً: “لن تتغير هذه الأهداف بسبب الحرب غير المبررة التي تشنها روسيا في أوكرانيا والتي تعكس دورها المدمر أيضا في سوريا”.

وأشار مسؤول الخارجية الأميركية إلى أن روسيا دعمت لسنوات حملة عسكرية في سوريا أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتدمير المدن وتشريد الملايين، كما تشير التقارير إلى أن روسيا تستخدم نفس قواعد اللعبة المدمرة من سوريا في أوكرانيا، مشدداً على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي الجرائم الفظيعة سواء في سوريا أو أوكرانيا.

ودعا متحدث الخارجية الأميركية إلى ضرورة أن ينصب تركيز روسيا على وقف الحرب التي بدأتها في أوكرانيا والعمل على تقديم حل سياسي على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدلاً من جلب المزيد من المعاناة للشعبين الأوكراني والسوري.
كما نبّه متحدث الخارجية الأميركية إلى أن نظام الأسد لا يزال يشكل أكبر عقبة في طريق التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى التفاوض بما يخدم مصلحة الشعب السوري، وإلى وجوب أن يقوم نظام الأسد تمكين فريق المفاوضين التابعين له في جنيف من التفاوض بحسن نية للتوصل إلى حل سياسي على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وفي نهاية تصريحاته قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية لـ “وايتهاوس ان أرابيك”: “بعد أكثر من عقد من المعاناة، يستحق الشعب السوري ما لا يقل عن حل سياسي عادل ودائم.

يذكر أن الأمم المتحدة قد أعلنت خلال وقت سابق الشهر الماضي، عن استئناف الجولة السابعة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في جنيف، خلال الفترة من 21 إلى 25 مارس/ آذار الجاري.