
أميركا إذ تستنفر يقظتها
الاستماع للمقال صوتياً
|
لبنان – تقدير موقف
بقلم الجنرال يعرب صخر
بعكس ما يوحي الخبر بمعارضة أميركا لإسرائيل في شن هجومها على ايران، لكنه بوجهه الآخر وفيما وراء الكلمات، يشير الى:
– توقف أميركا عن التكرار الدائم لتحذيراتها السابقة لإسرائيل بعدم ضرب إيران، لعدم التعكير على المفاوضات.
– الآن؛ وبإعلانها نية إسرائيل بالهجوم، وعدم ربط الإعلان بتحذير أو منع، فذلك موافقة اميركية ضمنية لإسرائيل بشن الضربة.
– لن تقدم مساعدة هجومية لإسرائيل في عمليتها، لا ينفي أنها لن تقدم المساعدة الدفاعية… يعني إن لم تهاجم معها فهي بالتأكيد سوف تدافع عنها.
– الاستراتيجية الأميركية الثابتة في الشرق الأوسط، والتي لا تتغير مهما اختلفت وتعاقبت الإدارات الأميركية، هي أمن إسرائيل.
– طريقة الدفاع الأميركية عن إسرائيل، تحددها طبيعة المعركة، التي إذا تفاقمت /وهو المرجح/، ستكون في:
☆ تسخير كل النشاط الاستخباري والتقني والتزود بالمعلومات، تقدمه تحسبا” لإسرائيل.
☆ تشكيل مظلة حماية متكاملة من أنظمة الدفاع ضد الصواريخ والمسيرات.
☆ عمليات صد واعتراض، تتحول إلى ضرب مصادر الإطلاق.
☆ عمليات استباق
☆ عمليات سيبرانية على مواقع تقنية.
☆تشويش إلكتروني على الرادارات ومراكز الرصد والاستشعار.
☆ الربوض في الممرات والمضائق البحرية.
☆ استنفار القطع البحرية والجوية والاستطلاع.
كل ذلك وغيره، وأميركا تستنفر كل يقظتها لتحرس ربيبتها إسرائيل وتدافع عنها.
إذاً، وبكل ذلك؛ إسرائيل ليست بحاجة لأميركا كي تهاجم معها.
والأهم من كل ذلك، من يستطيع الجزم أن الأمور قد لا تتطور وتتطلب التحول من الدفاع إلى الهجوم؟
أليس الهجوم أفضل وسيلة للدفاع؟
جنرال انا اعتقد بشدة ان USA ماضية في طريق اسقاط النظام الايراني والتدخل المباشر وما يظهر على الاعلام ما هو إلا تمويه سياسي لتظهر الولايات المتحدة امام الرأي العام الداخلي والخارجي انها استنفدت كل الحلول السلمية التي طرحتها على ايران.
جنرال بأعتقادي المتواضع ان اجتماع جزيرة غوادلوب عام 1979 بين اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا الغربية انتهت مفاعيله بسقوط الاتحاد السوفياتي ولم تعد اميركا بحاجة إلى الإسلام السياسي للوقوف بوجه المد الشيوعي. الان دور الاستثمارات الكبرى في الشرق الأوسط بعد التطبيع.