
مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن ينتقد الدعم الأميركي لخطة دمج المقاتلين الأجانب
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – حدث اليوم
انتقد بسام إسحاق، العضو البارز في مجلس سوريا الديمقراطية ومقره واشنطن العاصمة، بشدة مبادرة جديدة تدعمها الولايات المتحدة لدمج آلاف المقاتلين الأجانب في الجيش الوطني السوري، واصفًا إياها بأنها خروج كبير عن السياسة الأمريكية المتعارف عليها.

وفي مقابلة مع شبكة روداو، علّق إسحاق على تصريحات توماس باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، الذي أيد الخطة. بأن المقترح يتناقض مع الموقف الأمريكي الراسخ الداعي إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا.
وقال إسحاق: “لقد فوجئنا بتصريح المبعوث. إنه يتناقض تمامًا مع الموقف الأمريكي السابق، الذي دعمناه، والقائل بضرورة مغادرة جميع المقاتلين الأجانب سوريا”.
تتضمن الخطة المقترحة دمج ما يقرب من 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الأويغور وآخرون من الدول المجاورة، في فرقة حديثة التأسيس من الجيش السوري، كمجموعة موحدة. وأكد إسحاق أن هذا النهج يُقوّض هدف بناء جيش وطني متماسك.
وأضاف إسحاق: “إنهم ليسوا سوريين، وأيديولوجيتهم الدينية المتطرفة تتعارض مع مفهوم القوة الوطنية الموحدة”.
وقارن هذه المبادرة بالمناقشات السابقة حول قوات سوريا الديمقراطية، حيث خُطط للدمج على أساس فردي بدلاً من كتلة منفصلة. وأضاف: “يبدو أن ما يُقترح الآن ترتيب استثنائي لهذه المجموعة تحديدًا. إنه يوحي بمعاملة غير متساوية، وبصراحة، يثير مخاوف جدية”.
واختتم إسحاق حديثه محذرًا من أن هذا التحول في السياسة قد يزعزع استقرار سوريا الهش بعد الحرب، ويهدد الجهود المبذولة لإقامة دولة ديمقراطية تعددية.
وحذر إسحاق قائلًا: “لا ينبغي أن يأتي التكامل التنظيمي على حساب الهوية الوطنية أو التماسك الأيديولوجي”.
Source: SyriacPress