آخر التحديثاتأبرز العناوينثقافات

متحف كنوز البيت الأبيض

الاستماع للمقال صوتياً

Share America – WHIA

بالإضافة لاعتباره مقر ومنزل رؤساء الولايات المتحدة لأكثر من قرنين من الزمان، فإن البيت الأبيض معروف أيضًا كمتحف معتمد يضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ أبرز سكانه وتاريخ الشعب الأميركي.

دونا هاياشي سميث، أمينة متحف “بيت الشعب” المعيّنة حديثا، ستتولى مهمة الاعتناء بحوالي 60 ألف قطعة تتراوح ما بين الفنون الجميلة والأثاث والمنسوجات وأواني الطعام وغيرها. وستعمل مع الرئيس والسيدة الأولى وموظفيهما لاختيار القطع الفنية والمفروشات التي تعرض تاريخ الولايات المتحدة لكبار الشخصيات الأجنبية وآلاف السياح الذين يزورون البيت الأبيض كل عام.

تقول هاياشي سميث في مقابلة مع جامعة هاوايي : “نريد أن يشعر كل من يزور البيت الأبيض بالارتباط به في الوقت الذي يتعرف فيه على تاريخه والمجموعة العظيمة [فيه] من الفنون الجميلة والزخرفية والرؤساء والعائلات التي عاشت فيه”. تخرجت هاياشي سميث من الجامعة في مانوا وحصلت على شهادة في تاريخ الفن.

هاياشي سميث، وهي في الأصل من هاوايي، هي تاسع شخص يشغل منصب أمين متحف البيت الأبيض منذ أن أعلن الكونغرس الأميركي البيت الأبيض رسميًا كمتحف في عام 1961. وهي أول أميركية آسيوية تقود مكتب أمين متحف البيت الأبيض.

سنوات من الخبرة

عملت هاياشي سميث في مكتب أمين المتحف منذ عام 1995، خلال إدارات خمسة رؤساء. بدأت العمل كمساعدة إدارية ومساعدة لمجموعات القطع وشغلت مناصب منها أمينة مساعدة لمجموعات القطع وأمينة السجلات، والقائمة بأعمال أمين متحف البيت الأبيض. وقد حصلت هاياشي سميث على درجة الماجستير في دراسات المتاحف أثناء عملها في مكتب أمين المتحف.

قالت عنها السيدة الأولى جيل بايدن : “إنها تفهم تاريخ البيت الأبيض وإرثه، وكذلك الأعمال الداخلية المعقدة للمبنى نفسه”.

منظر للغرفة الحمراء في البيت الأبيض (© Patrick Semansky/AP)
صورة رسمها غيلبرت ستيوارت للسيدة الأولى السابقة دوللي ماديسون معلقة فوق باب في الغرفة الحمراء بالبيت الأبيض. (© Patrick Semansky/AP)

فصل جديد

في منصبها الجديد، ستشرف هاياشي سميث على عمليات الاستحواذ الجديدة لمجموعة قطع البيت الأبيض، بالإضافة إلى جهود فهرسة القطع الحالية للمجموعة والبحث فيها وتفسيرها، بما في ذلك لوحات للرؤساء الأميركيين والسيدات الأوليات.

ومن بين أشهر تلك اللوحات لوحة رسمها غيلبرت ستيوارت عام 1797 للرئيس جورج واشنطن بالطول الكامل، ولوحة زيتية للرئيس أبراهام لينكولن رسمها جورج بيتر ألكسندر هيلي عام 1869. ومن اللوحات الأخرى الثمينة لوحة رسمها جون سينغر سارجنت عام 1903 بحجم ثلاثة أرباع الطول للرئيس ثيودور روزفلت، ولوحتان رسمهما آرون شيكلر عام 1970 للرئيس جون كينيدي والسيدة الأولى جاكلين كينيدي، ولوحة رسمها للسيدة الأولى نانسي ريغان عام 1987.

يدان في قفاز أبيض تلامسان شمعدانا فضيًا (White House/Lawrence Jackson)

هاياشي سميث تتعامل مع شمعدان من الفضة يعود للعام 1873، كان قد أُعير إلى البيت الأبيض من المتحف اليهودي في براغ. (White House/Lawrence Jackson)

قالت هاياشي سميث في المقابلة التي أجرتها معها جامعتها الأم، إنها لم تكن تعلم أن دراستها لتاريخ الفن ستقودها إلى مهمة الاعتناء بكنوز البيت الأبيض.

فقد انتقلت إلى واشنطن بعد تخرجها من جامعة هاوايي وحصلت على زمالة في المتحف الوطني للتاريخ الأميركي، ثم وظيفة في المتحف الوطني للفنون الأميركية قبل أن تحصل على وظيفة في مكتب أمين متحف البيت الأبيض منذ ما يقرب من 30 عامًا.

وقالت: “لقد سألني أحد أقاربي عما سأفعله بشهادة في تاريخ الفن. فأجبته بأنني لم أكن متأكدة ولكنني استمتعت حقا بدراسته، وشعرتُ أنه الخيار الصحيح بالنسبة لي. أنا ممتنة لأنني تابعتُ اهتماماتي وسعيتُ إلى مهنة لا تزال تجلب لي السعادة”.

زر الذهاب إلى الأعلى