رهائن وأنفاق عفنة وقتل جماعي للغزاويين
الاستماع للمقال صوتياً
|
CNN – WHIA
“إنه الهواء الرطب داخل نفق تفوح منه رائحة المصارف الصحية. الجدران لزجة، وتشعر وكأنها تحاصرك لتسقط عليك. وعندما ينطفئ الضوء، يغرق كل شيء في ظلام دامس”.
وسائل الإعلام الدولية كانت قد مُنعت من الوصول إلى القطاع منذ بدء الحرب. وكشرط لدخول غزة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، يجب على وسائل الإعلام تقديم الصور ولقطات الفيديو الأولية إلى الجيش الإسرائيلي لمراجعتها قبل نشرها.
شبكة CNN وافقت على الشروط لتقدم لمحة نادرة عن غزة في زمن الحرب، حيث تحاول إسرائيل العثور على الرهائن المتبقين وتتقدم جنوبًا إلى المناطق التي فر إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين.
تفيد المراسلة إيفانا كوتوسوفا عن مشاهداتها: “داخل متاهة الأنفاق تحت أرض خان يونس، هناك غرفة ضيقة ذات سقف مقوّس، مقسمة إلى نصفين بواسطة بوابة معدنية ذات قضبان. وهذه الغرفة المعفنة، التي تبدو كزنزانة مؤقتة، هي المكان الذي يقول الجيش الإسرائيلي إن حماس احتجزت فيه ما لا يقل عن 12 من الرهائن الذين تم اختطافهم ونقلهم إلى غزة في 7 أكتوبر”.
يقول الجيش الإسرائيلي إنه أجرى هذا التقييم بناء على شهادة الرهائن المفرج عنهم وأدلة الطب الشرعي، بما في ذلك الحمض النووي. وقال الجيش إن بعضهم كان من بين المفرج عنهم خلال وقف الأعمال العدائية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
إسرائيل قالت إن حماس قامت ببناء شبكة واسعة من المجمعات ترتبط ببعضها عن طريق الأنفاق والأعمدة العميقة تحت الأرض. وتعد مدينة خان يونس الجنوبية، التي تعتبرها إسرائيل أحد “المعقلين الرئيسيين” لجماعة حماس، مركز القتال الحالي.
شبكة CNN واحدة من مجموعة صغيرة من المراسلين حصلوا على مرافقة عسكرية من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية لرؤية مجمعين من الأنفاق المترابطة، بما في ذلك الغرفة التي يقول الإسرائيليون إن الرهائن كانوا محتجزين فيها، في الجزء الأوسط من المدينة. وقد أظهر الجيش الإسرائيلي مجمعات مماثلة لوسائل الإعلام الأخرى في شرق خان يونس. ورافق المجموعة أحد كبار قادة الجيش الإسرائيلي، الجنرال دان جولدفوس.
وخلال الزيارة، قال جولدفوس لشبكة CNN إن نظام الأنفاق يمتد عبر جزء كبير من قطاع غزة واستخدمته حماس لتخطيط وتنفيذ الهجوم الإرهابي المميت في 7 أكتوبر.