واشنطن: علاقتنا الخاصة مع إسرائيل وليس بيبي!
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – البيت الأبيض
أبدى أعضاء ديمقراطيون بارزون في الكونغرس ومسؤولون في إدارة بايدن، امتعاضهم من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعارضته إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
أحد الديمقراطيين في مجلس النواب قال: “لقد أثبت نتنياهو أنه شريك مثير للمشاكل بشكل لا يصدق…”، مضيفاً أن “العلاقة الخاصة لواشنطن هي مع إسرائيل، وليس مع بيبي”.
جاء هذا الأمر كرد فعل على ما أعلنه نتنياهو في مؤتمر صحفي يوم الخميس بأنه لإنهاء الصراع في غزة، فإن إسرائيل “تحتاج إلى سيطرة أمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن”. ووصف نتنياهو رؤيته بأنه “شرط ضروري” – سيشمل كلاً من غزة والضفة الغربية.
وفي إشارة إلى ضغوط بايدن عليه للعمل على حل الدولتين، قال نتنياهو أيضا: “أقول هذه الحقيقة لأصدقائنا الأمريكيين، لأوقف محاولة فرض واقع علينا من شأنه الإضرار بأمن إسرائيل”.
قوبلت هذه التعليقات برد فعل فوري من البيت الأبيض، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين: “من الواضح أننا نرى الأمر بشكل مختلف… وسيواصل الرئيس وفريقه العمل على ذلك”.
بينما أصدرت مجموعة مكونة من 15 عضوًا يهوديًا من الديمقراطيين في مجلس النواب، بما في ذلك العديد من المؤيدين الثابتين لإسرائيل، بيانا جاء فيه: “نحن نختلف بشدة مع رئيس الوزراء. إن حل الدولتين هو الطريق إلى الأمام”.
الخلاف مع نتنياهو ليس مجرد حادثة معزولة، فالديمقراطيون يصطدمون بشكل متزايد مع تكتيكات الحكومة الإسرائيلية ومواقفها منذ بداية الحرب في أكتوبر.
ولأول مرة منذ ما يقرب من شهر، تحدث بايدن ونتنياهو عبر الهاتف يوم الجمعة. وذكر باراك رافيد من موقع أكسيوس أن بايدن المحبط أنهى فجأة مكالمته الأخيرة في ديسمبر بالقول “المحادثة انتهت”.
وقال كيربي إن بايدن ناقش خلال المكالمة رؤيته لليوم التالي للحرب، والتي تشمل التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي وحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين الذي سيضمن أمن إسرائيل.