عبد اللهيان يمنع ماكرون من ’التدخّل’ بلبنان
الاستماع للمقال صوتياً
|
بيروت – وايتهاوس
رفض وزير الخارجية الإيراني اتهامات فرنسا بشأن تدخل طهران في لبنان، وحث الرئيس إيمانويل ماكرون على التركيز بدلا من ذلك على بلاده.
وكان ماكرون قد قال أمام مؤتمر للسفراء الفرنسيين في وقت سابق هذا الأسبوع إن “العنصر الأساسي” لحل الأزمة السياسية في لبنان هو “توضيح التدخل الإقليمي، بما في ذلك التدخل الإيراني”.
وقال حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارة لبيروت: “أنصح السيد ماكرون بالتركيز على الوضع داخل فرنسا بدلا من الاهتمام بمسائل الدول الأخرى”.
ويعاني لبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019، من حكومة تصريف أعمال منذ أكثر من عام وبدون رئيس منذ أواخر أكتوبر.
فشل المشرعون اللبنانيون 12 مرة في انتخاب خليفة للرئيس السابق ميشال عون وسط خلافات مريرة بين حركة حزب الله الشيعية القوية المدعومة من إيران ومعارضيها.
وقال أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية: “لقد لعبت إيران دائما الدور الأكثر بناء في مساعدة لبنان”.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان – المكلف بالمساعدة في حل الانقسامات بين السياسيين في لبنان – إلى بيروت في وقت لاحق من هذا الشهر.
وزيارة أمير عبد اللهيان هي الثانية له منذ نيسان/أبريل عندما دعا لبنان إلى التغلب على الجمود السياسي وانتخاب رئيس، وحث الحكومات الأجنبية على عدم التدخل في الاختيار.
طهران هي الداعم الرئيسي لجماعة حزب الله القوية في لبنان، وهي الفصيل الوحيد الذي احتفظ بأسلحته بعد نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
والتقى أمير عبد اللهيان أيضا بأمين عام حزب الله حسن نصر الله خلال الزيارة، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من الفصائل الفلسطينية القريبة من طهران، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي.
وخاضت إسرائيل وحزب الله حربا استمرت 34 يوما في عام 2006.