المساعدات الأمريكية مشروطة بالحكم الديمقراطي
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – وايتهاوس
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن أوقفت مؤقتا بعض برامج المساعدات الخارجية لحكومة النيجر، وسط سيطرة الجيش على الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
ووصف بلينكن، في بيان، القرار بأنه “إجراء مؤقت”، وذكر أنه “لا يؤثر على جميع برامج المساعدة الخارجية”.
وتابع: “الأهم من ذلك أن تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة سيستمر، وسنواصل أنشطة الحكومة الأمريكية في النيجر حيثما كان ذلك ممكنا للقيام بذلك، بما في ذلك العمليات الدبلوماسية والأمنية لحماية الأفراد الأمريكيين”.
وأكد “كما أوضحنا منذ بداية هذا الوضع، فإن تقديم المساعدة الأمريكية لحكومة النيجر يعتمد على الحكم الديمقراطي واحترام النظام الدستوري”.
يذكر أن رئيس النيجير محمد بازوم حذر، الخميس، في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية من أن الانقلاب الذي قام به قادة في الجيش ضده “يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على بلدنا والمنطقة والعالم بأسره”.
ودافع رئيس النيجير عن الوضع الأمني في بلاده، قائلا إن “مدبري الانقلاب يزعمون زورا أنهم تصرفوا لحماية أمن النيجر”، لكنه يقول إن الوضع قد “تحسن بشكل كبير” بالفعل من خلال العمل مع الشراكات التي يعارضها المجلس العسكري.
وأضاف أن “المساعدات الخارجية تشكل 40 % من الميزانية” لكنه حذر من أنها لن يتم تسليمها “إذا نجح الانقلاب”.
وحذر من أن مجموعة فاغنر الروسية لها وجود في منطقة الساحل، وأن هذا “الانقلاب قد يجعل المنطقة أكثر عرضة للنفوذ الروسي”.
ودعا بازوم الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى “المساعدة في استعادة النظام الدستوري”، مضيفا أن “النيجيريين لن ينسوا أبدا دعمكم في هذه اللحظة المحورية في تاريخنا”.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمناسبة ذكرى استقلال النيجر، إلى الإفراج الفوري عن بازوم، قائلا إن واشنطن “تقف إلى جانب شعب النيجر التي تواجه تحديا خطيرا ضد ديمقراطيتها”.