أين تنظيم القاعدة إثر عام من مقتل الظواهري؟
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – وايتهاوس
في تاريخ 31 يوليو/تموز 2022، قام الجيش الأمريكي بتنفيذ غارة بطائرة مسيرة أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في دار ضيافة لطالبان في كابول.
اليوم، وإثر انقضاء عام على الواقعة، لم يعلن التنظيم بعد عن خليفة للظواهري.
وفيما شكلت القاعدة الموضوع الأساسي للصحف ووسائل الإعلام عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، اختفت اليوم بشكل لافت من المشهد العام ومن المحادثات السياسية الخارجية ومن عناوين الأخبار اليومية.ويُعزى الأمر إلى خسائر قيادية عديدة وانقسامات داخلية تكبدها عناصر التنظيم، ما جعل من الصعب عليهم تنفيذ هجمات خارجية مثل السابق.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون انخفاض عدد المقاتلين الأجانب سببا آخر إذ لم يعد هؤلاء يتوجهون إلى أماكن مثل العراق وأفغانستان وسوريا حيث كان تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في السابق في صعود وأصبحت الآن أضعف بكثير.
كما أدت حملة مكافحة الإرهاب المستمرة ضد القاعدة والجماعات التابعة لها، وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية وعناصر أخرى من الحركة، إلى خسائر فادحة. فقد أدت الضربات الأمريكية بطائرات بدون طيار إلى تدمير صفوف كبار قادة القاعدة والقادة المنتسبين وغيرهم من الشخصيات الجهادية.
وقد أثبتت الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية أيضا فعاليتها. ففي ذروة ما يسمى بالخلافة في عامي 2014 و 2015، أحكم التنظيم سيطرته على ملايين الأشخاص وسيطر على أراض في العراق وسوريا بحجم بريطانيا العظمى.لكن بحلول عام 2019، دفع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى اختفاء الخلافة.
لا تزال الجماعة تشن هجمات في العراق وسوريا ولديها الآلاف من المقاتلين هناك، ولكن مثل العديد من المنتسبين للقاعدة، يبدو أنها تركز على الحروب الأهلية التي تخوضها بدلا من الإرهاب الدولي.
أهلاً بقراء ومتابعي وايتهاوس الكرام.
تبدأ اليوم خدمة إضافة التعليقات على المواد المنشورة بشكل يومي على الموقع.
نرجو الالتزام بأدبيات وأصول التعليق بما يخص المحتوى فقط، دون أن يتناول أشخاصاً أو دولاً بعينها، إلا من خلال النقد الموضوعي والبنّاء.
مع تحية هيئة تحرير منصة وايتهاوس