’التعافي’ الفلسطيني بأيدي شباب إسرائيلي
الاستماع للمقال صوتياً
|
فلسطين – وايتهاوس
فجر اليوم الأول من عيد الأضحى في الضفة الغربية المحتلة، عبر مأمون أبو الرب وابنه إلى إسرائيل، حيث كان أحد المتطوعين الإسرائيليين ينتظرهم لنقلهم إلى المستشفى.
مجتازاً معبر ريحان في شمال الضفة الغربية حيث العمال الفلسطينيون يمرون عبر ممر خافت الإضاءة، سار أبو الرب باتجاه سيارة المتطوعة، يائيل نوي، بينما كان ابنه آدم البالغ من العمر ست سنوات محمولاً بين ذراعيه.
كانت وجهتهم مستشفى بالقرب من تل أبيب، حيث من المقرر أن يتلقى آدم العلاج بعد إصابته بسرطان العين.
أبو الرب واحد من عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يعبرون سنويا إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي غير المتاح في الأراضي الفلسطينية المنهكة.
بالنسبة للفلسطينيين من الضفة الغربية مثل أبو الرب، تغطي السلطة الفلسطينية كلفة هذه العلاجات، لكنها لا تغطي كلفة النقل من وإلى المستشفيات التي يمكن أن تكون باهظة بالنسبة للعديد من العائلات.
هنا يأتي دور منظمة تطوعية اسرائيلية تدعى Road to Recovery، حيث يقومن إسرائيليون شباب بتوصيل الفلسطينيين، ومعظمهم من الأطفال، من نقاط العبور في الضفة الغربية وغزة إلى المستشفيات داخل إسرائيل والعودة بهم.
هذه المجموعة الإسرائيلية التي تأسست في عام 2010 والتي ترأسها نوي الآن، تأخذ الفلسطينيين، ومعظمهم من الأطفال،من معابر الضفة الغربية وغزة إلى المستشفيات داخل إسرائيل.
يساعد برنامج “الطريق إلى التعافي” حوالي 2700 مريض سنويا، وتضم اليوم حوالي 1000 عضو نشط يساعدون ألاف المرضى الفلسطينيين.
قال أبو الرب لوكالة AP باللغة العبرية “لا يوجد أحد مثل يائيل، إنها دائما تدعو إلى الأمل وتملأ قلوبنا المتعبة”.