البنتاغون

تحذيرات متبادلة بين موسكو والبنتاغون

وايتهاوس ان أرابيك - وكالات

الاستماع للمقال صوتياً

عقد وزير الدفاع لويد أوستن مؤتمرا صحفيا في البنتاغون اليوم الجمعة 28 يناير، أشار فيه بوضوح أن “حشد القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية وصل إلى النقطة التي أصبح لدى الرئيس فلاديمير بوتين الآن حزمة متكاملة من الخيارات العسكرية، بما في ذلك الإجراءات التي هي أقل من أن تكون غزوا واسع النطاق”.

وأضاف بقوبه: “إن بوتين يمكن أن يستخدم أي جزء من قوته التي تقدر بنحو 100 ألف جندي للاستيلاء على المدن الأوكرانية ومناطق حساسة، أو لشن أعمال استفزازية سياسياً كالاعتراف بالأراضي داخل أوكرانيا التي هي خارج سيطرة الدولة في كييف. وحث أوستن الرئيس بوتين على نزع فتيل التوترات، محذرا موسكو مما أعلنه البيت الأبيض مؤخرا عن نية روسيا تصوير أوكرانيا على أنها المعتدي باستخدام “عملية كاذبة” لتبرير الهجوم الذي تعد له العدة.

أما الرئيس بوتين، فقد أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغرب فشل في أخذ المخاوف الأمنية الروسية بعين الاعتبار أوتناول الشروط الرئيسية لروسيا بجدية، وذلك لجهة منع توسع الناتو، ووقف نشر أسلحة التحالف بالقرب من الحدود الروسية، ودحر قواته من أوروبا الشرقية. بينما صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بلهجة تهدئة معقولة بأن روسيا لا تريد الحرب لكنها لا ترى مجالا لتقديم تنازلات بشأن الموقف في اوكرانيا وقال: “لا نريد حربا، لكننا لن ندع مصالحنا تُداس بوقاحة وتجاهل”.

هذا وقد رفضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مطالب موسكو رسميا، لكن واشنطن حددت مجالات يمكن إجراء مناقشات فيها، ما أعطى الأمل بإمكانية وجود طريقة لتجنب الحرب. وكانت واشنطن قد حذرت بقوة موسكو من عقوبات مدمرة إذا اجتاحت أوكرانيا، بما في ذلك عقوبات تستهدف كبار المسؤولين الروس وقطاعات اقتصادية رئيسية. بينما أشار لافروف “إن موسكو حذرت واشنطن من أن العقوبات ستكون بمثابة قطع كامل للعلاقات”.

زر الذهاب إلى الأعلى