السعودية بين خيارين: الطب الصيني أو الأمريكي
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – وايتهاوس
تدور العديد من الأسئلة حول مدى التقدم الذي ستحرزه المملكة العربية السعودية وإيران في الواقع حين ستواجهان ضرورة وضع ضغائن طويلة الأمد وراءهما.
ولكن بالنظر إلى التأثير الكبير لكلا البلدين في أرجاء الشرق الأوسط والعالم الإسلامي الأوسع، يمكن أن يكون لهذا لتقارب تأثير ملموس على نطاق كبير.
يقول الخبير السياسي السعودي، سلمان الأنصاري، لشبكة سي بي إس نيوز: “هناك نوعان من الأدوية الشائعة، الطب الأمريكي والطب الصيني”. ويضيف: “السعوديون أمضوا أربعة عقود في محاولة إقناع الحكومة الأمريكية بضرورة وقف الإرهاب الإيراني في الشرق الأوسط، لكنهم لم يحصلوا على النتائج التي كانوا يسعون إليها”.
وتابع الأنصاري: “لذا قررت السعودية تغيير اتجاهها نحو الطب الصيني”.
فهل ستنجح السعودية في طموحها لمنع انتشار ’سرطان’ الإرهاب الإيراني في الشرق الأوسط؟ وحده الزمن سيخبرنا.
لكن من الواضح والذي لا لبس فيه على الإطلاق هو أن هذه الوساطة عززت صورة الصين على المسرح العالمي كوسيط عالمي قوي وفاعل.
ختم الأنصاري في حديثه لشبكة سي بي إس نيوز: “الصين هي الدولة الوحيدة التي لها نفوذ كبير على إيران، فإذا لم تفِ طهران بوعودها، فإن النظام الإيراني سيحاصره أكبر حليف له ، وهو الصين. لذا في كلتا الحالتين، الصفقة إيجابية”.
CBS News