الأميركيون يلجأون إلى الشعر

واشنطن – وايتهاوس إن أرابيك

إنه الشهر الوطني للشعر في الولايات المتحدة، وهو وقت يخصص للاحتفال بفن ليس فقط من أقدم أشكال الفنون ولكنه أيضا بات يحظى بأهمية أكثر من أي وقت مضى، وفقًا لما ذكرته، يدالمي نورييغا، من مؤسسة الشعر [Poetry Foundation]، وهي منظمة مقرها في شيكاغو، وتهتم بالترويج للشعر وتشجيعه.

وأوضحت أنه بات لدى الناس، خلال الجائحة، الوقت والحاجة إلى إيجاد معنى لما كانوا يمرون به، فقدمت لهم القصائد الشعرية رؤى وأفكارا وعلاقات عبر اللغات والثقافات والعصور.

لقد أصبح الشعر، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه حصر على علية القوم في الولايات المتحدة، أكثر شعبية من أي وقت مضى، لا سيما في أوساط الشباب. وما يدعم هذا الاتجاه هو حقيقة أن المزيد من حكومات الولايات والحكومات المحلية أنشأت مؤخرا مناصب ’الشاعر الرسمي‘ لتعميم القصائد الشعرية.

شهر الشعر، الذي تصفه الأكاديمية بأنه “أكبر مهرجان أدبي في العالم” – حيث  تقوم العديد من المدارس الأميركية بتدريس الشعر، وتقدم المكتبات العامة قراءات شعرية، وتُشرك المجتمعات المحلية السكان في قراءة وكتابة القصائد الشعرية وفيما يلي بعض الأمثلة على الفعاليات التي ستقام خلال شهر الشعر:

– يأمل المهرجان الشعري الذي سيقام في ميامي في أن يضمن أن كل شخص في المقاطعة التي تقع فيها ميامي يطلع على قصيدة. سيتم استبدال تذاكر عليها أبيات شعرية بتذاكر المخالفات التي يتم وضعها على الزجاج الأمامي للمركبات المخالفة، لتلقين السائقين بعض الأبيات الشعرية بدلا من فرض غرامات عليهم. وفي حي سيرفسايد القريب، سيعمل معالج نفسي بالفنون مع الناس لكتابة قصائد عن الخسارة والأمل، ثم يتم نشر القصائد بتنسيقات كبيرة على المباني ليقرأها الآخرون.
– ستدعو مكتبة نيويورك العامة الجمهور لتأليف قصائد وكتابتها على أوراق أشجار ستصبح عرضا للأشجار. ومن المقرر عقد عشرات الفعاليات لمختلف الأعمار لكتابة وسماع الشعر في المكتبة وعبر الإنترنت وحتى في المتنزه.
– في 27 نيسان/أبريل، تحتفل الأكاديمية بـ ’يوم قصيدة في جيبك‘، وتدعو الناس إلى مشاركة القصائد شخصيا أو عبر البريد الإلكتروني أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو بطرق أخرى.

وصف الشاعر الأميركي تي إس إليوت شهر نيسان/أبريل بأنه “أقسى شهر” في قصيدته ’الأرض اليباب‘ [The Waste Land]، لكن عشاق الشعر في أميركا سوف يخالفونه هذا الرأي.

ShareAmerica