سفير قطر في واشنطن وسيناتور جمهوري يتجادلان حول حماس
WHIA – The Hill
وقع جدل واسع بين السيناتور الجمهوري، تيد بود، (نورث كارولاينا)، والسفير القطري لدى الولايات المتحدة، مشعل حمد آل ثاني، على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، حين انتقد السيناتور بود الدولة الخليجية لاستضافتها حماس، بينما تتفاوض في الوقت نفسه من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الجماعة في قطاع غزة.
وكتب السيناتور على موقع X، المنصة المعروفة سابقًا باسم تويتر، منتقدًا قطر لقولها “إن اتفاق إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس أصبح قريبًا وفي متناول اليد” وذلك أثناء استضافة القادة السياسيين للمنظمة التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، مضيفًا أن حماس “إرهابيون وأيديهم ملطخة بالدماء الأمريكية”.
لكن سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة رد بأنه أوضح في وقت سابق أن قناة الاتصال بين قطر وحماس أنشئت بطلب من الولايات المتحدة.
وكتب آل ثاني على موقع X: “سيناتور، كما أوضحت لك عندما التقيت بك الأسبوع الماضي، تم إنشاء قناة التواصل مع حماس في قطر بناءً على طلب الولايات المتحدة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة”. وأضاف: “نحن نركز على المفاوضات ونعمل جاهدين مع جميع الأطراف للمساعدة في إطلاق سراح المزيد من الرهائن بأمان”.
ورد بود بأنه يعتقد أن حماس تماطل في الوقت بين الجهود الدولية. وكتب: “سعادة السفير، إنني أقدر جهود الحكومة القطرية لحمل حماس على إطلاق سراح الرهائن، لكن إرهابيي حماس يستغلون ضيافتكم لكسب الوقت”. وتابع “يجب أن نحاسب حماس على الدماء التي سفكتها، والرهائن الذين تحتجزهم بشكل غير قانوني، والحرب التي بدأتها. آمل أن نتمكن من الاتفاق على ذلك”.
هذا وقد أشادت إدارة بايدن بقطر لعملها الدؤوب للتفاوض بين حماس والولايات المتحدة وإسرائيل من أجل إطلاق سراح ما يقدر بنحو 240 رهينة، حتى عندما قال مسؤولون أمريكيون غير راضين عن الوضع إن مكانة الدوحة الراسخة تتناقض مع تأمينها ملاذ آمن لقادة حماس من السياسيين.
وقالت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، إن المسؤولين القطريين في الدوحة يضغطون “بالتأكيد” على المسؤولين السياسيين في حماس الذين يعيشون في المدينة.
وقالت عن الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن: “لدينا شريكان قويان، قطر ومصر، يعملان بشكل منهجي وبلا هوادة في هذه القضية”. وأضافت: “المشكلة هي مع من يتعاملون”، في إشارة إلى حماس.