وصايا أوباما للديمقراطيين
الاستماع للمقال صوتياً
|
مقال رأي بقلم: Dean Obeidallah
نقلته إلى العربية ريهام الحكيم
سار الرئيس السابق، باراك أوباما، في طريق دعمه الانتخابي إلى النهاية هذا الأسبوع، وذلك لمساعدة المرشحين الديمقراطيين في ولايتي ميشيغان وويسكنسن اللتين تمثلان ساحة معركة انتخابية رئيسية.
طرح أوباما السؤال الختامي على الناخبين: “من سيقاتل من أجل حريتك؟” بالإشارة إلى الحزب الديمقراطي، وأضاف قولاً “يقاتل الديمقراطيون لإنقاذ حرياتنا من التطرف داخل الحزب الجمهوري.”
أوصل أوباما تلك الرسالة، مشيراً إلى التهديدات التي تتعرض لها الحقوق الإنجابية والزواج المثلي من قبل بعض الجمهوريين.
ناشد أوباما الحشد في محطته الأولى في ميشيغان: “من سيقاتل من أجل حريتك؟ هل هي مجموعة من السياسيين والقضاة الجمهوريين الذين يعتقدون أنه يجب عليهم اتخاذ قرار بشأن متى تبدأ عائلة أو عدد الأطفال لديك، ومن تتزوج أو من تحب”؟
ثم أضاف: “أم أن قادة مثل (حاكم ميشيغان الديمقراطي)، غريتشن ويتمير، هم من يؤمنون بأن حرية اتخاذ هذه القرارات الشخصية تخص كل أمريكي، وليس السياسيين في واشنطن”!
حققت انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 إقبالا قياسيا بلغ 53٪ ، مقارنة بأكثر من 66٪ شاركوا في الإنتخابات الرئاسية لعام 2020. وجرت العادة أن يكون إقبال الناخبين أقل بكثير في الإنتخابات النصفية، لذا فإن الأولوية القصوى هي جعل قاعدتك السياسية تصوت.
يبحث قادة الحزب الديمقراطي عن الطريقة الأكثر فعالية لتشجيع الناخبين للإدلاء بأصواتهم لمرشحيهم. جادل البعض بأن الديمقراطيين يجب أن يركزوا على الاقتصاد، وهو ما تظهر العديد من استطلاعات الرأي أنه مصدر قلق كبير بين الناخبين.
وفي نداء حماسي، حث ريك ويلسون، المؤسس المشارك لـ Lincoln Project super PAC ، الديمقراطيين على “تخويف الناخبين بشأن ما سيفعله الجمهوريون.”
كما سلط حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، الضوء على هذا الموضوع قبل أشهر بإعلان احتل العناوين الرئيسية ينتقد فيه الجمهوريين، وخاصة حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
قال نيوسوم للناخبين في فلوريدا: “الحرية تتعرض للهجوم في ولايتك”، وحث سكان فلوريدا على “الانضمام إلى النضال – أو الانضمام إلينا في كاليفورنيا، حيث ما زلنا نؤمن بالحرية: حرية التعبير، وحرية الاختيار، والتحرر من الكراهية، وحرية الحب”.
وأنهى نيوسوم نداءه بالكلمات، “لا تدعهم يأخذون حريتك”.
تشير استطلاعات الرأي الأخيرة بأن اهتمام الناخبين بهذه الانتخابات هو الأعلى. لكن لا يزال يتعين على الديمقراطيين تنشيط قاعدتهم حيث أن القول الستئد بأن التضخم يسبب الألم دون تقديم حل لا يؤدي إلى جذب أي ناخب إلى صناديق الاقتراع، لكن مضاعفة جهود المتطرفين في الحزب الجمهوري الذين يأتون من أجل حرياتك تحرك الناس.
إذا كان المرشحون الديمقراطيون يبحثون عن رسالة ختامية من شأنها تنشيط ناخبيهم، فعليهم اتباع خطى أوباما، الذي تم انتخابه مرتين .رئيسا للولايات المتحدة.
“أوضح للناخبين أن الديمقراطيين سيناضلون من أجل حرياتك. وفي نهاية الأمر، التضخم مؤقت، لكن فقدان حريتك قد يكون دائما”.
المصدر: CNN