مستشار الأمن القومي الأميركي يتحدث من قمة السبع
الاستماع للمقال صوتياً
|
تقرير خاص
إعداد فريق تحرير وايتهاوس ان أرابيك
إثر انتهاء اليوم الأول من محادثات الجولة الأولي من جلسات G7 لمجموعة الدول السبع في قلعة جبال الألب البافارية بألمانيا، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي إن “الولايات المتحدة، تضع اللمسات الأخيرة على حزمة مساعدات ستقدمها لأوكرانيا، وتحديداً ما يتعلق بقدرات الدفاع الجوي المتقدمة، ضمن ضمن قدرات دفاع جوي متقدمة متوسطة وطويلة المدى، و ذخيرة لأنظمة الرادار للمدفعية والبطارية المضادة للأوكرانيين”.
بعد وقت قصير من الكلمة التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقادة مجموعة السبع بشأن الحرب عبر رابط فيديو لم تبث للجمهور، تحدث سوليفان، أن “الرئيس الأوكراني طلب الحصول على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي، على وجه الخصوص، وهو يشير إلى مجموعة الضربات الصاروخية التي وقعت في مدينة (كييف) ومدن أخرى في جميع أنحاء أوكرانيا، ورغبته في الحصول على قدرات دفاع جوي إضافية يمكنها إسقاط الصواريخ الروسية في السماء”.
“كما تقدم ببعض الطلبات الأخرى المتعلقة بالمساعدة الاقتصادية لضمان بقاء الاقتصاد الأوكراني مستقرًا بشكل أساسي”.
“وتمكن الرئيس بايدن وقادة مجموعة السبع الآخرين من شرح المساعدة التي نقدمها على أساس شهري لتصل قيمتها الإجمالية إلى 7.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية من الولايات المتحدة”.
“لقد قدمت الولايات المتحدة إلى الآن أكثر من 100 مدفع هاوتزر ( howitzers)، وأنابيب مدفعية M777 (tubes of M777 artillery) وتلك المدفعية تحتاج إلى إمدادات مستمرة من الذخيرة لتظل فعالة، ونحن نقدم ذلك على أساس مستمر”.
“ومن ثم فإن الرادارات المضادة للبطارية تهدف حقًا إلى منح الأوكرانيين ميزة في معركة بالمدفعية لأنها تساعدهم في الحصول على رؤية أفضل لما يواجهونه”.
“الإدارة الأمريكية الآن تحاول في هذه المرحلة تخصيص مساعدتها العسكرية للاحتياجات الفورية الخاصة بالأوكرانيين في ساحة المعركة”.
“منذ أشهر، كان الأمر يتعلق بالأنظمة المضادة للدبابات والهواء مثل (Stingers) ، ثم أصبح الأمر يتعلق بالمدفعية بشكل متزايد، وأنظمة معقدة مثل رادار البطارية المضادة و (HIMARS)، وبالتالي، أعلنا عن شريحتين إلى جانب الذخائر المتطورة جدًا التي تتماشى معها”.
أضاف سوليفان أن “عقوبات الطاقة المفروضة على روسيا تهدف في نهاية المطاف لحرمانها من الإيرادات النفطية، بالتوازي مع ضمان استقرار سوق الطاقة العالمي في نفس الوقت”.
واعتبر سوليفان أن “الحد الأقصى للسعرهو وسيلة جادة لتحقيق هذه النتيجة وهو أحد الخيارات المتاحة لتحقيق هدف خفض عائدات بوتين من النفط مع الحفاظ على استقرار أسواق النفط والطاقة”.
“هو نوع جديد من التحدي عن كيفية التعامل بفعالية مع بلد يبيع ملايين براميل النفط يوميًا ومحاولة حرمانه من بعض الإيرادات التي يحصل عليها”.
عن الإطار الزمني الواقعي لتحقيق هذا القرار، قال سوليفان إنه “من الراجح أن يكون هناك عمل سريع نسبيًا بشأنه، خاصة بعد أن حصلنا على إتفاق لتكليف الوزراء، وهو يعد واحداً من أهم نتائج قمة مجموعة السبع، ولكنني لن أضع جدولًا زمنيًا لذلك وأكتفي بالقول بأنه يمكن القيام بذلك بسرعة نسبيًا”.
“روسيا تواجه الآن قيودًا من حيث قدرتها على إعادة الإمداد لمجموعاتها التكتيكية، وهذه القيود أثرت على قدرتها في تحقيق أهدافها الإستراتيجية النهائية في هذا الصراع ، الذي لا يقتصر على الدونباس، وبالتأكيد لا يقتصر على لوهانسك و سأترك الأمر للبنتاغون لتحديد ما إذا كان للقوات الروسية ما يكفي من الذخائر أوعددًا كاف من الناس ليتمكنوا من الاستمرار خلال الأشهر القادمة”.
“فقط أؤكد على أن القيود التشغيلية واللوجستية والقوى العاملة والذخيرة المفروضة على روسيا، أصبحت تشكل قيدًا على قدرتهم على تحقيق ما يريدون تحقيقه”.
“فيما يتعلق بمسألة إجتماع الرئيس بايدن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، فلم يتم تحديد أي شيء في الوقت الحالي، لكن قد تتاح لهم الفرصة للمقابلة في قمة الناتو، حيث ان رئيس الوزراء السويدي، سيكون في بروكسل لإلقاء بيان. ومن المتوقع غدا أن يكون هناك المزيد من المشاركات بين الأتراك والفنلنديين والسويديين والأمين العام لحلف الناتو، وفريق الرئيس بايدن يعمل حاليا مع الفنلنديين والسويديين والأتراك، وسنرى ماذا سيحدث عندما نتوجه إلى مدريد”.
“أما فيما يتعلق بإيران، فإن وجهة نظر الولايات المتحدة واضحة مباشرة وهو أننا مصممون على ضمان عدم إمتلاك إيران لسلاح نووي، و نعتقد أن الإتفاقية الدبلوماسية هي الأفضل والعودة المتبادلة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة تصب في مصلحة الولايات المتحدة وشركائنا، والأمر ما زال متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت تريد قبولها أم لا”.
“في قمة مجموعة السبعة G7، أتيح للرئيس بايدن إجراء مناقشة مع زملائه القادة حول الصن، وعلى وجه الخصوص، في إطلاعهم على نهج الولايات المتحدة تجاه بلادهم.. هناك تقارب، في كل من G7 وفي الناتو، حول التحدي الذي تطرحه الصين وحول الحاجة الملحة للتشاور وخاصة التوافق بين “الديمقراطيات السوقية الرائدة” في العالم للتعامل مع بعض هذه التحديات – على وجه الخصوص ، ممارسات الصين الاقتصادية “غير السوقية” ، ونهجها في التعامل مع الديون، و تجاه حقوق الإنسان”.
“لكن مع تأكيد الرئيس بايدن على أن المنافسة مع الصين لا تعني المواجهة أو الصراع، فنحن لا نبحث عن حرب باردة، ولا نتطلع إلى تقسيم العالم إلى كتل متنافسة، فقط نريد أن ندافع عن مجموعة مبادئ وقواعد تكون عادلة ومتفق عليها من قبل الجميع، وتحميل الصين مسؤولية الإلتزام بهذه القواعد”
المصدر: البيت الأبيض