من نيويورك إلى الرقّة السورية.. نوروز مناسبة للفرح والتجدّد
الاستماع للمقال صوتياً
|
أسرة تحرير وايتهاوس إن أرابيك تحتفي بعيد نوروز
النَّيْرُوزُ أو النَّوْرُوزُ (بالفارسية: نوروز) (بالكردية: نەورۆز) هو عيد رأس السنة الفارسية والسنة الكردية، ويوافق يوم الاعتدال الربيعي أي الحادي والعشرين من مارس في التقويم الميلادي.
ويرجع أصل عيد النوروز إلى التقاليد ديانة الزرادشتية لكن الاحتفال بهذا العيد بقي حتى بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد فارس وأستمر إلى يومنا هذا. ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الفارسية ويُحتفل به في إيران والدول المجاورة كأفغانستان وتركيا ويحتفل به الكرد في سوريا والعراق وإيران وكافة أماكن تواجدهم في العالم.
انتقل عيد النوروز بين الشعوب والثقافات عبر طريق الحرير، ويعتبر عطلة رسمية في إيران وأذربيجان، والعراق وقرغيزستان.
هذا وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكتب المتحدث الرسم بياناً للوزير أنتوني ج. بلينكن بالمناسبة جاء فيه ما يلي:
إني، وبالنيابة عن وزارة الخارجية، أتمنى عيد نوروز سعيدا لجميع الذين يحتفلون به في جميع أنحاء العالم. إننا نأمل أن يجلب هذا اليوم الجديد الصحة والسعادة والوقت لتجديد العلاقات الهادفة مع الأصدقاء والأحباء، سواء في الولايات المتحدة أو إيران والشرق الأوسط بشكل عام وكذلك وسط وجنوب آسيا وأوروبا أوفي أي مكان أخر في جميع أنحاء العالم.
إن التجمع مع العائلة والأصدقاء وكذلك تزيين هفت سين، وهي المائدة التقليدية للنوروز، ومشاركة الوجبات أو الأطعمة اللذيذة مثل هفت ميوا، سبعة أنواع من الفواكه، هي مجرد جزء من التقاليد العديدة من جميع أنحاء العالم والتي تجعل هذه العطلة مميزة. وبينما زادت الجائحة العالمية من صعوبة الاحتفال بهذه العادات، نأمل أن يؤدي هذا العام إلى تحسين الصحة العالمية في الأيام المقبلة.
نتمنى أن تتجدد أفراحنا ومسراتنا جميعا بما يأتي به فصل الربيع. نوروزتون بيروز! نوروز مبارك!
أسرة تحرير وايتهاوس إن أرابيك تحتفي بعيد نوروز وتشارك الجاليات الكردية في العالم أفراحها بالعام الجديد.
مراسل وايتهاوس إن أرابيك في سوريا، أسامة الخلف، وافانا بالتقرير التالي عن الاحتفالات في عيد نوروز:
أقامت فعاليات أدبية وثقافية وفنية مساء أمس الأحد في مندى فسحة حوار في مدينة الرقة، إحتفالية خاصة بمناسبة عيد النوروز بحضور حشد غفير من أدباء وشعراء ومثقفين وحقوقيين، وذلك باستذكار شهداء النوروز بالرقة ودمشق.
وتحدثت “ميديا سليمان” الإدارية في منتدى فسحة حوار الأدبي عن رسالة ومعاني “عيد النوروز” وقيم الخير والسمة التي يمثلها العيد.
وقال “عبد القادر حمي” وهو شاعر وناشط سياسي بالرقة :
إن جلالة ما نذكر به جمعنا وحضور هذا اليوم، هو إستذكار شهداء وضحايا النوروز في دمشق في حقبة الثمانينات حين قمعت إحتفالية “قاسيون” وسقط شهداء وتم إعتقال عديد منهم في زمن المقبور “حافظ الأسد”، واتسمت سياسة البطش عبر آلة الإرهاب للنظام السوري تجاه المكونات بالشعب السوري من “كرد وأرمن وشركس وسريان” عبر طمس الأعياد والهويات التاريخية لهذه الشعوب،
وتابع “حمي” : هنا بالذات في مدينة الرقة وبالتحديد بالعام 2010،حدثت مجزرة على يد قوات الأمن والفرقة 17 في احتفال النوروز حينما صبت على المحتفلين رصاصات ومدافع أودت بحياة ثلاثة شهداء وجرح أكثر من 40 من نساء وأطفال، واعتقال مايزيد عن 250 منهم، وهو إن دل على شيء فهو السياسة الإجرامية متمثلة بنظام بشار الأسد وماتلاه منذ عشر سنوات وحتى اليوم بحق الشعب السوري.
وأقامت فرقة بهار للفنون الشعبية، لوحات فلكلورية وتراثية من مآثر وأشعار النوروز وفق تراتبية فنية موسيقية.