ملاحظات رسمية أميركية قبل التوجه للحوار الاستراتيجي مع روسيا
مسؤول إداري أميركي رفيع المستوى يشرح الموقف الأميركي قبل بدء حوار الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا غداً الاثنين في 10 يناير.
الاستماع للمقال صوتياً
|
ملاحظات حول “مسودات المعاهدة” التي أعدتها روسيا
البيت الأبيض
8/1/2022
يدرك قارئ التاريخ جيداً أن التهديدات الرئيسية للأمن الأوروبي على مدى العقدين الماضيين جاءت من روسيا والقوى التي تتقارب معها.
لقد قامت روسيا مرتين بغزو واحتلال جيرانها. لقد تدخلت في عدد لا يحصى من الانتخابات، بما في ذلك انتخابات الولايات المتحدة. لقد استخدمت أسلحة كيميائية لتنفيذ اغتيالات وانتهاك المعاهدات التأسيسية للحد من الأسلحة كمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى.
بناء عليه، فإن واشنطن ترى:
أولاً، أية محادثات جادة مع روسيا حول الأمن الأوروبي سيتعين عليها معالجة تلك القضايا الآنفة الذكر، والتي لم تتم الإشارة إليها في مسودات الوثائق الروسية.
ثانياً، هناك بعض الأمور في مسودات روسيا لن نتفق عليها أبداً، إذ لا يعود الأمر لروسيا أن تقرر نيابة عن الدول الأخرى كيف ومع من تقيم تحالفاتها. هذه قرارات تخصّ الدول وحدها والطرف الآخر الحليف. في هذا السياق، وبما يخص التحالف مع الناتو، نشير إلى أن سياسة “الباب المفتوح” ستبقى قائمة، ولن تغلقه روسيا ولا أي دولة أخرى.
لكننا في الوقت نفسه أشرنا أن هناك بعض القضايا التي تم الإشارة إليها في مسودات روسيا ونعتقد أنه قد يكون من الممكن إحراز تقدم فيها إما على المستوى الثنائي من خلال حوار الاستقرار الاستراتيجي، أو على المستوى المتعدد الأطراف من خلال مجلس الناتو -روسيا، أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وستبدأ كل هذه الاجتماعات الأسبوع المقبل.
ثالثاً، وربما هو الأمر الأهم، أن أي نقاش حول تلك القضايا المتداخلة، وكي يكون قادراً على إحراز تقدم، يجب أن يكون نقاشاً مرهوناً بانخراط الطرفين بالتساوي.
أعني بهذا أنه لن يكون مطلوباً من روسيا أن تفعل شيئًا ما مقابل أي خطوات اتخذتها الولايات المتحدة أو حلفاؤها، ولكن كلا الجانبين سيحتاجان إلى الالتزام بالعمل، بشكل أساسي، وبنفس الدرجة.
وسيتعين إجراء هذه المناقشات بالتشاور الكامل مع شركاء الولايات المتحدة وحلفائها. دون ذلك، لن نقدم أي التزامات لروسيا تتناول المصالح الأمنية لشركائنا. وهذا أمر قطعي.
أريد أيضًا أن أوضّح ما هي تلك القضايا المتداخلة نظراً لوجود بعض التقارير الخاطئة حول هذا الأمر:
بداية قضية الصواريخ: فقد أعربت روسيا أنها تشعر بالتهديد من احتمال وضع أنظمة صاروخية هجومية في أوكرانيا. وكما سبق أن أخبر الرئيس بايدن نظيره بوتين، فإن الولايات المتحدة ليس لديها نية لتهديد روسيا. هذه القضية هي أحد القضايا التي قد نتمكن من التوصل فيها إلى تفاهمات إذا كانت روسيا على استعداد للتعامل بالمثل.
كما أعربت روسيا عن اهتمامها بمناقشة مستقبل أنظمة صواريخ معينة في أوروبا على غرار معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، والتي انتهكتها روسيا وانسحبت منها الإدارة الأمريكية السابقة. نحن منفتحون على مناقشة هذا الاحتمال أيضاً، مرة أخرى، بمشاركة كاملة من حلفائنا.
قضية التدريبات العسكرية: في السنوات الأخيرة، أجرت روسيا سلسلة من التدريبات العسكرية هي الأكبر على طول حدودها مع حلفاء الناتو. تقول روسيا إن التدريبات الأميركية وحلف شمال الأطلسي تهدد أمنها. لذلك، واشنطن على استعداد لاستكشاف إمكانية فرض قيود متبادلة على حجم ونطاق مثل هذه التدريبات، بما في ذلك القاذفات الإستراتيجية.
وبالطبع، لن تكون هناك التزامات ثابتة في هذه المحادثات، والتي ستكون جادة وملموسة ولكنها استكشافية في طبيعتها. كل أمر ستتم مناقشته يجب أن يعود إلى واشنطن للنظر فيه وأيضاً ليتم مناقشته مع الشركاء والحلفاء في وقت لاحق من الأسبوع.
الترجمة خدمة مجانية من وايتهاوس ان أرابيك علماً أن النص الانكليزي هو المرجع الأصلي