متشدّدو طهران مقابل العالم الحر

أزمة متشدّدي طهران مع العالم الحرّ لا تندرج في خانة التعنّت السياسي والرغبة في السيطرة على الموقف وحسب، بل هي تركيبية عقائدية معقّدة تخلط بين الديني والدنيوي لتحقيق مصالح ضيقة يحكمها الحس الطائفي المتأصّل ونزعة العدوان والتحكّم في سبيل إخضاع المزيد من العواصم لأجندة طهران التي لا تكتفي بنشر الميليشيات المسلّحة العابرة للحدود في أرجاء منطقة الشرق الأوسط، بل تزوّدها بالسلاح الثقيل والبعيد المدى، وربما تطمح إلى تحميل صواريخها البالستية في المستقبل برؤوس نووية لتهديد الجوار والعالم.

حذاري من أي تهاون مع المفاوض الإيراني حول طاولة فيينا أو رفع أية عقوبات مفروضة ومكافأة طهران بالمجان.