تصريحات الوزير بلينكن والرئيس الأوكراني زيلينسكي
الاستماع للمقال صوتياً
|
وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية
تصريحات
19 كانون الثاني/يناير 2022
المكتب الرئاسي الأوكراني
كييف، أوكرانيا
الرئيس زيلينسكي: (مترجم) أود أن أبدأ بشكرك وزملائك على زيارتكم. هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة إلينا، وأعني زيارتك أنت شخصيا، إذ تبين مرة أخرى دعم الولايات المتحدة القوي لاستقلال أوكرانيا وسيادتها.
أود أن أقول إننا نقدر اتصالاتنا المستمرة، بما في ذلك معك من خلال الاتصالات الهاتفية والاتصالات الداعمة والاتصالات بينك وبين وزير الخارجية، وبشكل عام الاتصالات رفيعة المستوى من البيت الأبيض وممثلي الرئيس بايدن مع المكتب الرئاسي وبين السيد سوليفان وأندريه يرماك وبيننا على المستوى الرئاسي… الاتصالات مستمرة، وثمة الكثير منها بالفعل.
لا تشير كافة هذه الاتصالات إلى مجرد كلام، بل إلى دعم ملموس. وما هي نتيجة هذا الدعم؟ وفي بداية حديثنا، أود أيضا التوجه بالشكر لك شخصيا وللرئيس بايدن والإدارة الأمريكية على دعمكم ومساعدتكم العسكرية لأوكرانيا وعلى زيادتكم هذه المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة بالفعل، وأنا واثق من أنها ستستمر في المستقبل.
لا يشير هذا الدعم إلى خططنا الاستراتيجية لانضمام أوكرانيا إلى الحلف فحسب، بل أظن أن الأهم من ذلك هو أنه يشير إلى مستوى جيشنا والإمدادات الخاصة به. نعم، ميزانية أوكرانيا… نحن نخصص الحد الأقصى من الأموال في كافة سنوات استقلال دولتنا… نخصص الحد الأقصى من الأموال لدعم جيشنا. ولكننا نعرف أيضا أننا بحاجة إلى المساعدة لاتخاذ خطوات سريعة جدا لتحديث الجيش، وبخاصة في مثل هذه الأوقات العصيبة. أعتقد أنه يمكن أن نصف هذه الأوقات بالعصيبة.
أعتقد أن جدول أعمال محادثتنا يتعلق بالمسائل الأمنية أولا وقبل كل شيء، وأود أن أثير أيضا بعض القضايا الاقتصادية التي تعتمد على الوضع الأمني. لقد بدأت بالكلام وأريد أن أترك الحديث لك الآن ثم ننتقل إلى جدول الأعمال. أعتقد أن جدول أعمالنا مماثل بشكل عام، ولكن ما زلنا نرغب في مناقشة بعض الأمور بالتفصيل لأن ذكاءك ممتاز ولكنك بعيد جدا ونحن هنا، وأعتقد أننا نعرف أكثر بقليل عن حال الدولة.
أهلا بكم من جديد.
الوزير بلينكن: حسنا، سيدي الرئيس، شكرا جزيلا على استقبالنا واستقبالي اليوم. يسرني أن أراك مرة أخرى. أرغب في أن أقول إنكم لستم بحاجة إلى المزيد من الزوار، فكييف هي الوجهة الأكثر شعبية في العالم في الوقت الحالي.
ولكنني أردت العودة إلى هنا وقد طلب الرئيس بايدن ذلك مني في الواقع. لقد طلب مني القيام بذلك لثلاثة أسباب. أولها أن أعيد التأكيد لكم ولزملائكم ولكافة أصدقائنا الأوكرانيين على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا والتأكيد على أن قرار تقرير المستقبل ومستقبل أوكرانيا هو بيد الأوكرانيين كما هو الحال دائما وليس بيد أي شخص آخر. لقد اختار الشعب الأوكراني مسارا ديمقراطيا وأوروبيا في العام 1991 واتجه إلى الساحات للدفاع عن هذا الخيار في العام 2013. ولسوء الحظ، أنتم تواجهون عدوانا بلا هوادة من موسكو. لقد غزت روسيا أراض في شبه جزيرة القرم وأثارت صراعا في شرق أوكرانيا وسعت بشكل منهجي إلى تقويض الديمقراطية في أوكرانيا وتقسيمها.
ثمة حوالى 100 ألف جندي روسي بالقرب من حدود أوكرانيا اليوم، مما يجعل التهديد لأوكرانيا غير مسبوق بهذا المعنى. لذلك طلب مني الرئيس أن أعيد التأكيد على التزامنا بوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها، وأنا أعلم أنكم لم تسمعوا هذه الرسالة منا فحسب، بل أيضا من العديد من الشركاء في مختلف أنحاء أوروبا، بما في ذلك في اليومين الماضيين.
ثانيا، أراد الرئيس أن آتي إلى هنا لتتاح لي فرصة التحدث معك مباشرة ومع كافة زملائنا هنا حول أسبوع الدبلوماسية المكثفة التي انخرطنا فيها للتو وأكملناها مع روسيا وللتشاور والتنسيق بشأن الخطوات التالية، بما في ذلك لقائي يوم الجمعة مع وزير الخارجية الروسي لافروف.
لقد أوضحنا عبر كافة مشاركاتنا تفضيلنا الواضح لإيجاد حل دبلوماسي للصراع وتهدئة الموقف. هذا هو ما نفضله بشكل واضح، وهو أيضا أكثر الخيارات مسؤولية التي يمكن لأي منا الانحياز له.
وأوضحنا لموسكو في الوقت عينه أنها ستواجه عواقب وخيمة جدا أنها إذا اختارت تجديد عدوانها على أوكرانيا، وأكرر أن الولايات المتحدة لن تكون الوحيدة التي تتخذ إجراءات مماثلة، بل تنضم إليها دول أخرى من أوروبا وخارجها.
سيدي الرئيس، تهدف الاجتماعات المماثلة والمشاورات التي سأجريها غدا مع بعض شركائنا الأوروبيين الآخرين في برلين إلى التأكيد على أننا نتحدث مع موسكو بوضوح وبصوت واحد. ويقودني ذلك إلى النقطة الثالثة والأخيرة التي طلب الرئيس مني التركيز عليها ويريدني أن أركز عليها، ألا وهي أن قوتنا تعتمد على الحفاظ على وحدتنا، بما في ذلك الوحدة داخل أوكرانيا. أعتقد أن أحد أهداف موسكو طويلة الأمد يتمثل في محاولة زرع الانقسامات بين البلدان وداخلها، ولا يمكننا أن نسمح بذلك بكل بساطة ولن نسمح لهم بفعل ذلك.
إذن تتمثل رسالتنا إلى كافة أصدقائنا هنا وكافة قادة أوكرانيا العالميين والمواطنين الأوكرانيين أيضا في أن نطلب منهم الاتحاد والتمسك بهذه الوحدة وتعزيزها. لم يكن الأمر يوما بالأهمية التي هو عليها اليوم، وبخاصة فيما تواجه البلاد احتمال تجدد العدوان الروسي عليها. لقد بينتم في السنوات الأخيرة أنه ما من عقبة تقف في وجه الأوكرانيين عندما يتحدون معا ويتمتعون بدعم من العديد من الأصدقاء حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. ما من عقبة لا تستطيعون التغلب عليها، وأردت أن أعيد التأكيد على ذلك أيضا.
الترجمة خدمة من وزارة الخارجية الأميركية علماً أن النص الانكليزي هو الأصل.