هدية قطرية لأميركا وليس لترامب

الغارديان – WHIA

بقلم لوسي كامبل وجوانا والترز

وصلت طائرة دونالد ترامب الجديدة الكبيرة والجميلة من حكومة قطر، لكن الرئيس الأمريكي لديه مشكلة معها.

لا يبدو هذا الأمر تصرفًا غير لائق كقبول رئيس أمريكي طائرة جامبو فاخرة من طراز 747 من الدولة الخليجية، والتي كانت مخصصة لتكون بديلاً لطائرة الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان)، فقد تجاهل ترامب بالفعل أي انتقادات في هذا الشأن.

الآن وقد وصلت الطائرة إلى الولايات المتحدة، يقول ترامب إنها كبيرة جدًا. قدم القطريون للرئيس طائرة بوينج 747-8، وهي نموذج ممتد من طائرة الجامبو أطول بأكثر من 18 قدمًا من طائرة 747-200B الأقدم، والتي تحلق كطائرة الرئاسة الأمريكية الحالية.

صرح ترامب للصحفيين خلال جلسة أسئلة وأجوبة إعلامية في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بعد ظهر يوم الأربعاء: “بصراحة، إنها كبيرة جدًا”.

وتوسع في حديثه. وصف الطائرة الجديدة بأنها “طائرة جميلة وكبيرة ورائعة ومجانية للقوات الجوية الأمريكية”. لكن يبدو أنه غير راضٍ عن حجمها، على الرغم من أنه لم يسعَ للإجابة على السؤال، كبيرة جدًا .. كيف؟

أثار العرض الأصلي من قطر عاصفة من الانتقادات لترامب، من كلا الحزبين السياسيين، لا سيما بعد زيارته للبلاد في وقت سابق من هذا الشهر حيث ركز بشدة على الصفقات التجارية. انتقد السيناتور الأمريكي كوري بوكر وديمقراطيون بارزون آخرون هذا الأمر، ووصف كريس مورفي، سيناتور ولاية كونيتيكت، الهدية بأنها “وجه للفساد” و”غير قانونية”.

وعندما سُئل يوم الأربعاء عما إذا كانت ستصبح بالتأكيد طائرة الرئاسة الأولى، الطائرة الرسمية للرئيس الأمريكي، قال ترامب فقط إن الطائرة موجودة في الولايات المتحدة و”يجري إعادة تجهيزها وفقًا للمعايير العسكرية”.

وأفاد بأنه لا يعرف كم ستتكلف عملية إعادة التجهيز لكنه خمن أنها “أقل بكثير من بناء طائرة جديدة”.

انتقد ترامب مجددًا شركة بوينغ، مُصنّع الطائرات الأمريكي المُتعثر، لتأخيرها في استبدال الطائرة الحالية المُستخدمة كطائرة رئاسية، والتي يعود تاريخها إلى أوائل التسعينيات، ما استدعى على ما يبدو استبدالها على وجه السرعة من دولة أخرى.

ويُصرّ البيت الأبيض على أن الطائرة مُقدّمة للبلاد، وليست لترامب شخصيًا.