إفادة الخارجية الأميركية حول زيارة الوزير بلينكن للمملكة السعودية
الاستماع للمقال صوتياً
|
واشنطن – وايتهاوس
الخارجية الأميركية
أدلى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الجزيرة العربية، دانيال بنعيم، إفادة عن برمامج الوزير أنطوني بلينكن خلال زيارته الموسعة المرتقبة للسعودية.
جاءت الإفادة على النحو التالي وفقا لما نشرته وزارة الخارجية الأميركية:
يسافر وزير الخارجية إلى المملكة العربية السعودية في الفترة من 6 إلى 8 يونيو/حزيران، حيث يستضيف مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش.
وسيعقد الوزير اجتماعا وزاريا آخر مع مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجيته، الذين تتعاون معهم الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا لتعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار وخفض التصعيد والتكامل في منطقة الخليج والشرق الأوسط وخارجها.
كما سيتشاور مع القادة السعوديين حول مجموعة من الأولويات الثنائية والإقليمية والعالمية.
لقد انخرط الوزير بلينكن ومسؤولون آخرون في حكومتنا بشكل مكثف في الآونة الأخيرة مع نظرائهم السعوديين بشأن السودان، من بين قضايا أخرى، بسبب الدور المهم للمملكة العربية السعودية في الدبلوماسية هناك وفي الجهود الإنسانية وجهود الإجلاء.
لقد كانت المملكة العربية السعودية شريكنا الاستراتيجي على نطاق أوسع، وعلى مدى ثمانية عقود عبر مختلف الإدارات الأمريكية. ونحن في تشاور وتعاون متصلين في مجموعة واسعة من القضايا. وثمة الكثير من العمل المشترك لننجزه سوية، بما في ذلك إنهاء الحرب في اليمن، حيث ساعد الدعم الأمريكي والسعودي لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في تسهيل 14 شهرا من الهدوء وتخفيف العنف بشكل كبير، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، وتحقيق الفترة الأكثر هدوءا منذ بدء الصراع قبل أكثر من ثماني سنوات.
ومن القضايا الأخرى المشتركة دعم المملكة العربية السعودية لأوكرانيا، والذي تضمن 410 ملايين دولار كمساعدات حيوية وزيارات ثنائية رفيعة المستوى من قادة كلا البلدين. لدينا أيضا مجالات تعاون جديدة مثل التكنولوجيا والاتصالات، بما في ذلك الشبكة المفتوحة للراديو Open RAN، وتعاوننا المتطور في تقنيات 5G/6G، والتعاون في مجال الطاقة الخضراء، والفضاء.
إن وجود رائدة فضاء سعودية – أول امرأة مسلمة تزور الفضاء – وهي مبادرة أطلقت بالشراكة مع الولايات المتحدة – يدل على طموحنا المشترك لتوسيع عملنا معا في مجالات جديدة، والتي يمكن لها في حال نجاحها أن تحقق جميعها فوائد تمتد خارج بلدينا.
كما أننا نضاعف تركيزنا على التكامل الإقليمي والبنية، كما أوضح مستشار الأمن القومي سوليفان مؤخرا، فنحن نبحث عن طرق للاستفادة من اللحظة الحالية المليئة بالحوار والروابط الجديدة والعلاقات المعدلة، لتشجيع جهود جيراننا للتواصل مع بعضهم البعض وجهود المنطقة للتواصل مع العالم الأوسع بطرق جديدة مهمة، وذلك من خلال عملية النقب أو خط الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يربط العراق بالخليج وبقية المنطقة، أو سوى ذلك.
ونعمل أيضا على تعميق الشراكات التجارية التي تفيد مئات الآلاف من العمال الأمريكيين. مثال ذلك صفقة بوينغ مع المملكة العربية السعودية التي تم الإعلان عنها في مارس/آذار، بقيمة 37 مليار دولار تقريبا، والتي ستدعم أكثر من 140 ألف وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وبالمقابل، لا يزال تعاوننا الدفاعي قويا، حيث تظل علاقتنا الأمنية مع المملكة العربية السعودية حجر الأساس لنهجنا في الدفاع والأمن الإقليميين وحماية أكثر من 80 ألف مواطن أمريكي يعيشون ويعملون في المملكة.
أود أن أشير أيضا إلى أن مئات الآلاف من السعوديين قد درسوا في جامعات أمريكية على مدى العقود القليلة الماضية. تعد هذه العلاقات التعليمية والعلاقات بين الأفراد من بين أهم الاستثمارات التي يمكننا القيام بها معًا في المستقبل، ونحن نتطلع إلى البناء عليها.
وكما أشار الرئيس بايدن من قبل، هناك أيضا حديثنا المستمر فيما يتعلق بتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والتي تعد ركيزة من ركائز مشاركتنا في المنطقة وحول العالم.
انتهت الإفادة