آخر التحديثاتأبرز العناوينعربيات

إسرائيل تعلن “انتهاء حصانة إيران” وطهران تهدّد بـ”تسوية تل أبيب وحيفا بالأرض”

الاستماع للمقال صوتياً

النهار العربي/ وايتهاوس ان أرابيك

تصاعدت حدة التهديدات الكلامية بين إيران وإسرائيل، اليوم الثلثاء، مع إبداء الجيش الإيراني استعداده لـ”تسوية تل أبيب وحيفا بالأرض”، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن “حصانة إيران انتهت” معلناً الانتقال “من سياسة الاحتواء إلى سياسة الردع”.

ويتزامن ذلك مع استمرار التعثّر على صعيد المفاوضات النووية مع إيران، إذ سلّمت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة قرار ينتقد طهران لعدم ردّها الكامل على أسئلة الوكالة بشأن آثار اليورانيوم في مواقع لم يتم الإعلان عنها، وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب إيران.

“بالأرض”
وأعلن قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري أن الجيش “سيسوّي تل أبيب وحيفا بالأرض عند ارتكاب العدو لأي خطأ، حسبما أمر بذلك سماحة قائد الثورة الإسلامية” المرشد الأعلى علي خامنئي.

ووفقاً لـ”وكالة أنباء فارس” الإيرانية، قال حيدري إن “تل أبيب وحيفا هما تحت مرمى الطائرات المسيرة وصواريخ القوات البرية للجيش الإيراني. جميع الوحدات التابعة للقوات البرية يتم تزويدها حالياً بأسلحة ذكية وبعيدة المدى”.

وأضاف أن “الكيان الصهيوني الغاصب يحتل أراضيَ تعود للمسلمين وهذه الأراضي ستعود الى المسلمين في أقل من الـ 25 سنة المقبلة”.

“رأس الأخطبوط”
في المقابل، أعلن بينيت أن “إسرائيل تعمل مباشرة ضدّ رأس الأخطبوط الإيراني في كل مكان وزمان”. وأضاف: “لن نسلّم بتعاظم قوّة إيران. أيام الحصانة التي تهاجم فيها إيران إسرائيل عبر أذرعها دون أن تصاب بأذى قد ولّت”.

وعن لقائه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال بينيت أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست: “لقد نقلت موقف إسرائيل بضرورة الاحتفاظ بحرية التصرف ضدّ البرنامج النووي الإيراني باتفاق أو من دون اتفاق”.

وتابع وفق القناة 12 الإسرائيلية: “نحن لا نقول ذلك فحسب، بل نؤيده ونعمل من أجله”.
واعتبر أن “العام الأول للحكومة برئاستي هو الأكثر هدوءاً لسكان الجنوب منذ الانسحاب من قطاع غزة. لقد حسّنا حالة الأمن لسكان الجنوب، واستعدنا الردع الذي فُقد، وانتقلنا من سياسة الاحتواء إلى سياسة الردع (…). هذا إنجاز كبير لحكومتنا”.

“موقف واشنطن”
حملت الولايات المتحدة اليوم إيران مسؤولية عدم توصل الجانبين حتى الآن إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلة إن مطالب إيران برفع العقوبات تمنع إحراز تقدم.

وقالت الولايات المتحدة في بيان باجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “ما نحتاجه هو شريك لديه إرادة في إيران. وتحديدا، فإن على إيران إسقاط مطالب رفع العقوبات التي تتجاوز بوضوح خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وهي المطالب التي تمنعنا الآن من التوصل إلى اتفاق”.

“الإتحاد الأوروبي”
وقال الاتحاد الأوروبي الثلثاء، إنه يشعر بقلق عميق من أن طهران اتخذت سلسلة من الإجراءات التي تتعارض مع الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية أثناء المفاوضات، التي أجريت في فيينا.

وأعرب الاتحاد في بيان نشرته بعثته لدى المنظمات الدولية في فيينا عن قلقه أيضا من اتخاذ إيران إجراءات “لها تداعيات خطيرة، وفي بعض الحالات لا رجعة فيها تتعارض” مع الاتفاق النووي، معتبرا أن الإجراءات التي اتخذتها إيران تجعل العودة للاتفاق النووي “أكثر صعوبة”.

وحث الاتحاد الأوروبي طهران على الامتناع عن أي خطوات تصعيدية أخرى والرجوع عن جميع الأنشطة التي تتعارض مع الاتفاق النووي، مؤكداً أنه ملتزم بدعم التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى